ستقوم كلية الطب بتعليم طالبتها وطلابها على تسخير علوم الطبيعية، المجتمع والعلوم الإنسانية بغية الحفاظ على صحة الانسان العقلية والجسدية كما لفهم الإنسان جسديا ونفسيا، والعلاقة الديناميكية بين الإنسان وبيئته البشرية والبيولوجية والمادية، في كلٍ من حالات الصّحة والمرض. إن الكليّة ستعمل على سقل طالباتها وطلابها كي يقدموا العلاج لكل شخص، دون النّظر الى أصله، دينه، عرقه، جنسه، عمره، ثقافته أو جنسيته. ستحُثُّ الكلية طالباتها وطلابها على تقديم يد المساعدة لأي شخص يأتي الطبيب طالبا خدمته او رعايته أو ابتسامة أو عناق منه. ستقوم الكلية بتثقيف الطبيبات والأطباء المهتمين المستعدين والقادرين على مساعدة مرضاهم، مع الحفاظ على التواضع الكافي ليقولوا بشجاعة وتواضع: “أنا لا أعرف” عندما تتعذر عليهم المعرفة، مع المحافظة على بصيص أمل للمريض وذويه. ستقوم الكليّة بتعليم الطّبيبات والأطباء لمواصلة البّحث عن طرق لتوظيف العلم والتكنولوجيا لمصلحة المريض وتعزيز صحة الجسم وروح الفرد والمجتمع. ستُزوّد الكلية طالبتها وطلابها بقاعدةٍ فكريّة واسعة تُثري عالم الاستعارات المُتاحة لهم لوصف وفهم ظواهر الطّبيعة والحياة ومعرفتهم بأنفسهم وقدرتهم على التكيّف مع عالم متغير.
إن محور المنهج التعليمي هو الإنسان، جسمه وسلوكه، من منظور علميّ، ثقافي وتاريخي. تحقيقا لهذه الغاية، ستزوّد الكليّة طالبتها وطلابها بأدوات لفهم الأساس الفيزيائي والكيميائي لعالم الإنسان والحيوان البيولوجي والفسيولوجي. كما ستعطيهم أدوات كي يسألوا من هو الإنسان، كيف يتصرّف وكيف ويطوّر أنماطاً سلوكية، كيف يتواصل مع ذويه بالكلامِ أو انعدامه وكيف يمكنُ للإنسان ومجتمعهِ فهم الصّحة والمرض كما الحياة والموت. سيجمع المنهج الدراسي بين دراسة الإنسان كشخص ودراسة جسده كآليّة كما سيّوفر المنهج أدوات لفهم ثقافة وعلم الاجتماع وإيكولوجيا الإنسان. سيمنحُ المنهج التعليميّ مِنصةً فكريّة وعاطفيّة للتعامل مع التّحديات الأخلاقية التي يطرحها العلم والمجتمع في عصرنا الحديث.